مسائل شرعية تهم التاجر المسلم.

13 3

لايمكنك التصويت حتى الحصول على 20 نقطة على الأقل
إضغط هنا للإخفاء

da3y 91
قبل 11 سنه و 9 شهر

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمدٍ وعلى آله
وأصحابه أجميعن، وبعد:

بما أن المنتدى متخصص في مسألة السيارات بيعاً وشراءً ومتاجرة،
وأن أكثر الإستفسارات فيها عن البيع والشراء فقد طرأ في بالي أن
أبين بعض الأحكام الشرعية في البيع والشراء وأحذر من بعض المزالق
التي يقع فيها كثير من الناس بحكم تخصصي في هذا المجال، وأذكر
بعض الآداب التي ينبغي مراعاتها عند البيع والشراء، وهذا الموضوع
سيكون سلسلة أسبوعية من المعلومات والفوائد الشرعية بطريقة ميسرة
حتى لايمل القارئ الكريم من كثرة حشو المعلومات والمسائل، ومن كانت
عنده مسألة شرعية ويحتاج من يبحث فيها فلا بأس ويسرني هذا.

وأبدأ في الموضوع الأول بذكر شروط البيع وهي سبعة شروط
وهذه الشروط عامة تلزم في جميع العقود كالبيع والنكاح والإجارة
وغيرها من العقود، وهي:

١/ التراضي بين الطرفين:
لقول الله تعالى: ((ياأيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم
بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارةً عن تراضٍ منكم)) النساء.

٢/ أن يكون العاقد جائز التصرف:
فلايصح بيع الصغير ولا المجنون ولا السفيه ولا المحجور عليه.

٣/ أن تكون العين مباحة النفع:
فلايصح بيع الخمر ولا الخنزير ولا الدخان ولا المعازف ولاغير ذلك من السلع المحرمة.

٤/ أن يكون البيع من مالكٍ للسلعة أو من ينوب عنه:
لقول النبي صلى الله عليه وسلم لحكيم بن حزام: ((لاتبِع ماليس عندك)).

٥/ أن يكون مقدوراً على تسليمه:
فلايصح أن يبيع الرجل ماله المغصوب ولا السلعة التي في خارجِ بلده ولايمكن
قدومها بأي حال.

٦/ أن تكون السلعة معلومةً بصفةٍ أو رؤيةٍ:
فلايصح أن يبيع سلعةً غائبةً أو من وراء جدارٍ أو يبيعه قماشاً لايعرفُ طوله
ولا يمكنُ قياسه.

٧/ أن يكون الثمنُ معلوماً:
فلايصح أن يبيعه سلعةً بلا ثمنٍ معلومٍ أو يبيعه سلعةً مترددةً بين ثمنينِ
أو يبيعه سلعةً ويقول: لن نختلف أنا وأنت على الثمن،أو يستأجر عاملاً
ثم يقول له: ثمنك على قدر عملك. كل هذا من الغرر الذي نهى عنه الشرع
وحذر منه.

أسأل الله أن يجعل ماكتبته حُجةً لي لا علي وأن ينفع به،
وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحابته أجمعين.

إبلاغ

الردود