معلومات عن تاريخ الوانيت الددسن
إضغط هنا للإخفاء
الموضوع الددسن او وارد عراوي كم يحب البعض ان يطلق عليها وارد عراوي .. ويُقصد بها شاحنة النيسان الصغيرة , وبالعربي (الددسن) المحرفة حسب خصوصيتناالتعريبية من (الداتسون) .. والددسن كان لها ولا يزال في صفوف بعض الشباب , وخصوصا هواة التطعيس والرحلات البرية , شأن وأي شأن ..
وهذا النوع من السيارات يُطلق عليه في اللغة الإنجليزية Pick up , أي سيارة النقل غير المخصصة للركاب ،ويقال إن شركة الزيت العربية (أرامكو) كانت من أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار السيارات في المملكة
وهذا صحيح فأعمال الشركة الضخمة كانت تتطلب أعدادا كبيرة ومختلفة من السيارات , وكان (ربعنا)
ينبهرون بتلك السيارات , وربما كان غاية طموح الكثيرين منهم هي أن يعملوا سائقين لتلك السيارات !
وبعد توسع أعمال الشركة صارت تستعمل أنواعا مختلفة من السيارات , ومنها سيارات النقل الصغير
من ماركة (فورد) , وكان يُكتب على بابها الخلفي ورفارفها الأمامية الرقم (1.8) للدلالة على سعة المحرك ، ولذلك كان الخواجات من مهندسي الشركة وموظفيها يطلقون عليها اختصارا One.eight إشارة إلى ذلك الرقم .. ومع كثرة الاستعمال صار الناس عندنا يسمونها (ونيت) اختصارا , ثم أصبح هذا اللفظ رمزا لكل سيارات النقل الصغيرة , وعلى السيارات اليابانية على وجه الخصوص , وعلى الددسن على وجه أخص ،واللغات هكذا تنمو وتزدهر وتتشعب ..
ونعود إلى الددسن , التي عُرفت هنا في أواخر الستينيات من القرن الميلادي الماضي , وقد اكتسبت في السبعينيات وبداية الثمانينيات الميلادية في المملكة شهرة واسعة , وخصوصا بين أوساط الشباب بمختلف توجهاتهم وثقافاتهم وأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية .. والأمر الغريب أن الناس هنا يفضلون (موديلات)
خاصة من السيارات والدراجات النارية وكل أنواع المركبات بلا مبرر مقنع , ففي الدرجات كان
(دباب السوزوكي) موديل 69 , وموديل 72 هما المفضلين على حسب الترتيب بين الهواة , وخصوصا في السبعينيات الميلادية .. وفي مجال السيارات كان الناس ولا يزالون يذكرون (الهاف موديل 66) الذي قال فيه
الشاعر الكبير المرحوم بندر بن سرور :
مركز الكبريت لازم يسهجن لـه
يسهجن لـه مقفيـاتٍ ومقبلاتـي
ليا نهمت الهاف جاك الهاف كله
كنه يشرب من غراش المسكراتي
من يلوم الهاف جعله فـدوةٍ لـه
جعـل يفدنّـه غناديـر البناتـي
ومركز الكبريت هو مركز الحدود الذي يمر به المهربون , و(يسهجن)معناها يتّجهن .. والهاف ونيت فورد وكان له مع هواة (تهريب التتن) دور كبير , وبالمناسبة فقد ظهرمع ظهور الهاف 66 مساجلات أدبية بين المهربين ورجال الجمارك يمكن تسميتها (أدب التهريب) .. وقد كتب أحد المهتمين موضوعا مهما في ذلك سجل فيه القصائد المتبادلة بين رجل الجمارك الذي وقف سدا منيعا أمام التهريب وهو الشاعر المعروف ابن ودمان , وبين المهربين , تلك القصائد الممتعة التي بدأت بقصيدة ابن دومان الشهيرة التي يخبر فيها أن الجمارك صارت تستعمل سيارة International ويسمونها هنا حسب ضابط التعريب المحلي المثير للاعتزاز
(عنترناش) , في مواجهة الهافات , يقول من قصيدة مطلعها :
ياهل الهافات عنترناش جاكـم
واعنى من صادفه بأرضٍ خليّه
لعنبوكم هونوا جاكـم عناكـم
جاكم الموت الحمر ماهي زريّه
فرد عليه فهد الكحيلي بقصيدة منها :
يا عوينك وارد الستّـه لفاكـم
وعنترك خربان والخمسه رديّه
كم ونيت ٍ لا كمل حمله وطاكم
وقاعدٍ بأرقابهن تثني الهديّـه
إلى آخر تلك المساجلات الممتعة التي وثقها ونشرها إلكترونيا الأستاذ مشهور الخيال إن لم أكن مخطئا ..
وكانت الناس لاتزال تفضل الكابرس موديل 79 وغيره , أما الددسن فأشهر موديلاتها المفضلة حسب ظني هي :
(71 , 82 ‚85) وهذا الأخير لايزال مطلوبا لدى هواة الأثريات ! ولست أعلم ما الذي يميز موديلا على موديل ،مادام أنهما إنتاج مصنع واحد وشركة واحدة , لكني مقتنع تماما بأن كثيرا من (رْبيعنا) من طائفة (طر وأطير) أي أن أحدهم يطلق دعاية معينة ثم يصدقها بعد قليل , ثم تنتشر وتصبح حقيقة ماثلة في ذلك الوسط !
ولا يزال كثيرون وخصوصا ممن يعون فترة منتصف التسعينيات الهجرية عند ظهور المكيفات داخل السيارات لأول مرة في المملكة , لا يزالون يذكرون تلك المقولة غير الصحيحة طبعا , وهي أن (المكيف يضر المكينة) !
فكانت النتيجة أن ألغى الناس مسألة المكيف , وهان عندهم الحر حتى ولو بلغت درجة الحرارة الخمسين مئوية،،كل ذلك من أجل خاطر المكينة التي وردت في كلمة عابرة من كلام جاهل !
ونعود إلى وارد عراوي , حيث سُمّيت بهذا الاسم ـ حسب تفسيري ـ نسبة إلى العُرى المنتشرة على أعلى جدار الصندوق الخلفي في الجانبين , وهي العُرى المستخدمة في ربط البضابع المحملة .. فعندما ظهرت الددسن ، في بداية التسعينيات الهجرية صارت هي السيارة الشعبية الأولى في نجد على وجه الخصوص , وحلت محل
سيارة الفورد الونيت لأنها أصغر منها قليلا , وأرخص سعرا وهذا هو المهم في ذلك الزمان البائس ..
وعرب الجزيرة حياتهم بكل شؤونها ممتزجة بالشعر , فبه يعبّرون عن أفراحهم وأتراحهم , ولذلك فإن الددسن لها نصيب وافر من الشعر , فمن معزتها صارت يُضرب بها المثل , قال سمران القثامي :
لويسوق الرجل فيها ماتبقى من حلالـه
نظرةٍ من عينها تسوى الدداسن وكفلاها
يا عيني ..! تسوى الدداسن وكفلاها مرة وحدة ؟ لو علمت شركة نيسان عن هذا البيت لوضعته
شعارا لها في إعلاناتها , ولأرسلت لسمران كل عام ددسن جديدة !
وكانت الددسن رمزا للفشخرة , والتباهي وإن لم يكن لذلك كله رصيد من الواقع , قال أحدهم :
من شرى له ددسن ميّل عقاله
وادعى بالطيب وعلومه رديّه!
وفي رواية محلية صرفة (من شرى له ددسن هيّت حماره ..) وكانت الناس في نجد قد فكّوا الارتباط بالحمير اعزكم الله-منذ نهاية الثلث الأول من عقد التسعينيات الهجرية الماضية ! وهو ارتباط أثمر تعاونا مشهودا منذ فجر التاريخ
بين المزرِع ـ بكسر الراء ـ والحمار , وأنهاه المزارع بقرار تعسفي بعد ظهور بوادر الطفرة الاقتصادية الأولى ..
المهم .. اكتشف الناس فيما بعد أن الددسن لا تستطيع أن تقوم بالمهام التي كانت تقوم بها الهافات, لأن عزمها ضعيف , ولذلك لاموها وهجوها في قصائد مختلفة لعل أشهرها قصيدة (لعنبو ذا الوجه يا وارد عراوي)
التي انتشرت منذ التسعينيات الهجرية ولا زالت تُردد كلما حل ذكر الددسن .. قال الشاعر :
لعنبو ذا الوجه يـاوارد عـراوي
كيف غرزتي بنا وانتـي جديـده
الدروب مهـود مافيهـا مـلاوي
والكفر نيلـون والسايـق وليـده
تطلبين اثنين والخـط متسـاوي
جعل ما يبقى حديد مـن حديـده
الحموله تيس والسواق ضـاوي
والرفارف خوص والشاصي جريده
خاب ظن اللي هقا فيك الهقـاوي
عقب صرتي في مطاليبـه بليـده
وكل شيٍ يخلف القلب الهـواوي
يوم مضنونـه سكـن دارٍ بعيـده
باتمنـى ليتهـا لـي بالمنـاوي
يختلط ماها بزيتـه مـع حديـده
لين تعجز راعي الطـب المـداوي
لابغى توضيبهـا تفجـر وريـده
ولست متأكدا من أن هذه الأبيات هي القصيدة الأصلية , ولعلها رُكبت عليها فيما بعد , إنما الأمر المؤكد أن الأبيات الأساسية هي الأول والثالث والرابع .. وأظن أن هذه الأبيات يمكن أن يُطلق عليها ـ تبعا للموضة ـ هجائية القرن في السيارات .. مسكينة الددسن فقد حُمّلت ما لا تحتمله , والناس عندنا لا ترحم , فقد افترضتأن الددسن هي البديل الأجمل والأرخص للفرت , ولم تكن كذلك , فقد كانت مجرد سيارة نقل صغيرة , لكنهم حمّلوها مسؤوليات كبيرة لم تُعدّ لها .. ومع ذلك فلا يزال لها عشاق حتى هذه اللحظة , قال الشاعر :
أنشد التاريخ عن وارد عـراوي
اسمها محفوظ من ماضي سنينه
تخدم الشيخان وتخدم الشواوي
جاهـزه للبـر والا للمديـنـه
ما يميّز صوتها غير الهـواوي
لو يحنّ القير وتحـنّ المكينـه
وحنين المكينة كان له سحر ووقع في النفوس منذ ظهور سيارة الـ Mack (الماك) وهي من أوائل السيارات التي جاءت إلى المنطقة , وكان لها صوت مزعج يُسمع من مسافات بعيدة , مزعج لكنه مطرب للمنتظرين ..
ولعل المرحومة الشاعرة بخوت المرية أكثر من شبّه حنين القلب بحنين ماكينة سيارة الماك , قالت :
ياحن قلبي حن ماكٍ مع الطلعات
ليا عشقه بالعايدي والدبل جره
جرمه ثقيل وحملوا فوقه البيبات
ويدعس عليه ببنزينه ولا سرّه
والبيبات جمع Pipe وهي المواسير الضخمة (إنجليزية) , ويبدو أن الشاعرة تصف مواسير خط (التابلاين) عند إنشائه , حينما كانت شاحنات الـ Mack تنقل تلك المواسير عبر المناطق الرملية .. وقالت :
حن قلبي حنة (الماك) مع طلعة نفود
عشقوا له بالدبل والحمولـة زايـدة
وقالت أيضا :
حن قلبي حن (ماك) على سمر العجل
عشق السواق والدرب ممسوكٍ وراه
إن عطا مع طلعةٍ عشّقوا له الدبـل
وإن تسهل ريّحه لين ياصل منتهـاه
. . إلخ
وعلى الرغم من ظهور ونيت الـ (Mazda) في منتصف التسعينيات الهجرية إلا أنه لم يستطع أن ينافسها..
ثم ظهرت(الهلّي) فيما بعد , وهي ونيت الـ (Highـlux) الهايلوكس , وحاولت سحب جمهور العراوي ،وإغراءهم بطرازات قوية مغرية , مثل هايلوكس 2000 الذي كان يمثل نسخة مطوّرة من الونيتات , والرقم هنا يعبر عن حجم سعة المكينة لا عن الموديل , لأن هذا الطراز ظهر في أواخر السبعينيات الميلادية ..
حاولت لكنها لم تستطع , لأن الددسن لها سحر يوازي سحر مشروب (الببسي) عند الصغار والكبار!
ولاتزال الهايلوكس هي المنافس الوحيد للدسن , ولاتزال شركتها العملاقة (Toyota) تحاول تقديم طرازات فريدة لكن (ربعنا) ـ فديتهم ـ قوم ذوو مبادئ , ولديهم وفاء شهير موثق بعبارة (عنز ولو طارت) الشهيرة ..
وبالطبع فإن كل هذا الصراع بين الددسن والهلّي إنما هو زوبعة في فنجان فهو صراع بين الوكلاء
والمستهلكين هنا في مجتمعنا المحلي , وربما لا تعلم الشركتان العملاقتان عنه شيئا !
ودمتم بود.،،
الموضوع منقوووول وعذراً على الاطاله
إبلاغ
الردود
مامثل تشغيلة الهلي عز زي الجيب ماشاء الله
وجهة نظر :)
3 16
ألي بصور تلاقيهم شياب الحين
ياشباب مين وده الزمن يرجعبه لورا وناس الواحد فاقدهم والحين مشتاقلهم والدنيا فرقتهم؟؟؟
المهم الددسن ألي بصور مرمطني مرمطه مافيه محل ماخرب علي فيه ما إرتحت لين صدمت فيه والله سلمني وانعدم بعدها ارتحت نفسيا
3 3
وشهد شاهد من اهلها
2 2
1 0
بس ما ادري الشعب ماشي على اسمها السابق...
0 3
فيه عندي تصحيح بسيط بعد اذنك
اسم الشاعر "ابن ودمان" وليس "ابن دومان" وهو الشاعر المعروف سعيد بن ودمان الدوسري وكان رئيس لجهاز الشرطة
في المنطقة الشرقية في ذلك الوقت
1 0
بس بن ودمان هو رئيس سلاح حدود ابرق الكبريت الذي كانت له مساجلات مع المهربين ..
وليس رئيس للشرطه على ما اظن
تحياتي
0 0
بس بن ودمان هو رئيس سلاح حدود ابرق الكبريت الذي كانت له مساجلات مع المهربين ..
وليس رئيس للشرطه على ما اظن
تحياتي
0 0
قال ايش نيفارا هههههههههههههههههه
1 1
http://autolinkjapan.trustpass.alibaba.com/product/140107010-106038721/1998_Nissan_Navara_D22_SPACE_CAB_2_5_Red_19144.html
http://en.wikipedia.org/wiki/Nissan_Hardbody_Truck
d21 و d22 كلها دداسن واسمها نيفرا وشف الصور قدام عينك...
تأكد قبل ما تتكلم وابحث وشف بقوقل...
0 2
الي في الرابط مختلفه تماما عن الددسن المعروف
،
1 0
لكن فيه شاعر سبها:
من شرى له ددسن قال سيارة
ما لقى من ينصحه قبل يشريها
إن لقت لها سفلت تقل طيارة
وان لقتلها سهلتن غرزت فيها
الزهاب بالدرج والماء بمطاره
هههه
الشطر الاخير نسيته وبحثت عن القصيده ولم اجدها.
دمت بخير.
0 0
ولما نزلت عندهم السيارات الصغيرة اليابانية وغيرها كسروها بالشوارع
ايضا عندنا كانوا يحتقرون الددسن لان حجمها صغيره وكانها "ضامر" عند الفورد الهاف
لكن لقوة تحملها ورخصها انتشرت انتشار كبير بين الناس
فبدلا من احتقار الداتسون والهايلوكس وانه عيب تركبها ونتتظر سنوات حتى تملك سيارة امريكية مثل الشفر والفورد بالذات الهاف
وتروح تطلب من اي احد يوصلك او يوصل مريضك او اغراضك
تقبلوا ان تملك سيارة بسيطة ورخيصة افضل من منة الناس
لذا كان انتشار الداتسون والهايلوكس وتحملها الطرق الغير مسفلته وبساطتها وتوفر قطع غيارها وكانت تباع في القرى في البقالات
والله انا شخصيا اذكر تجد علبة زيت الفرامل على الرف وبجواره علبة تايد وباقي المواد الغذائية هههه
بالذات دداسن موديلات 80 إلى 85
سيارات بسيطة جدا راقب زيتها ومائها وتوصلك وين ما تبي.
أنا شخصيا استخدمت موديل 82 و 83 الدفعه الاولى والثانية و84 و 85 والاخيرة مازالت موجودة إلى الآن.
0 0
8 4
قبل 11 سنه و شهر