كاتب التفحيط رياضة بحاجة إلى تنظيم.. وآخر يؤكد بل هو جريمة
إضغط هنا للإخفاء
يمن حسن – سبق: قدم كاتبان سعوديان رؤيتين متعارضتين لموضوع التفحيط، ففيما طالب أحدهما بإنشاء ميادين خاصة بالتفحيط تقام عليها منافساته وتحظى بالتغطية والدعم والتنظيم، معتبراً أنه رياضة كسباق السيارات والدراجات النارية، يرى كاتب آخر أن التفحيط جريمة جنائية ومشروع قتل للآخرين، ولقائد السيارة، يجب التصدي له بأشد العقوبات، يأتي ذلك في ضوء الحكم بإعدام المفحط "مطنش" الذي قتل ثلاثة من الشباب في عملية تفحيط بالقصيم.
وفي صحيفة "الرياض" يتساءل الكاتب الصحفي طارق محمد الناصر: "لماذا لا ننظم التفحيط؟" ويقول: "لنكن موضوعيين ونعترف بأن العقوبات الرادعة فشلت في إيقاف الظاهرة، فالمفحطون، عادة، لا يفحطون باستخدام سياراتهم الخاصة ما يصعب من معرفة هوياتهم الحقيقية؛ كما أنهم ماهرون بالقيادة لدرجة أن القبض عليهم متلبسين مهمة شبه مستحيلة. والمفحطون، فضلاً عن ذلك، شباب يبحثون عن الإثارة والشهرة، والتفحيط يوفر لهم هاتين الرغبتين"، ويضيف الناصر: "لذا ربما يكون من المجدي أكثر تنظيم هذه الظاهرة بعد الفشل في وأدها. إذ ما الذي يمنع من إنشاء ميادين خاصة بالتفحيط تقام عليها منافساته وتحظى بالتغطية والدعم والتنظيم، ما الفرق بين رياضة سباق السيارات وبين التفحيط؟ بل ما الفرق بين التفحيط وبين رياضات عدة أكثر خطورة منه كسباق الدراجات النارية وسباق الزوارق النفاثة؟ ما المانع إذن من قيام اتحاد أو جمعية محلية تنقل التفحيط من ممارسة تتم في الظلام ويقوم بها مجهول، إلى ممارسة تتم في النور ويقوم بها بطل. تنظيم سباقات برعاية الاتحاد المقترح سيتيح محاصرة الظاهرة وسيجبر المفحطين على اتباع إجراءات السلامة الحامية لهم ولمتابعيهم، بعد الله، من الأخطار. إذ يمكن عبر "المأسسة" وضع قواعد صارمة تحرم من يفحط بالشوارع من المشاركة في مسابقات الاتحاد"، وعن الضوابط لهذه (الرياضة) يقول الناصر: "أكاد أجزم بأن مأسسة التفحيط ستجلب جمهوراً من كافة أنحاء العالم لمتابعته؛ فالإثارة التي يقدمها أعلى بكثير من سباقات الدراجات الهوائية ومن الراليات وغيرها.
المأسسة تعني، باختصار، وضع الأنظمة والاشتراطات وتعني كذلك تدفق الأموال عبر عقود الإعلانات والرعاية والنقل الإعلامي وتعني أيضاً توفير فرص عمل وأنشطة اقتصادية جديدة".
وفي المقابل، يتساءل في صحيفة "الرياض" الكاتب الصحفي عبد العزيز السويد: "هل التفحيط رياضة؟" ويجيب السويد قائلاً: "مع كل حادثة من هذا النوع، ينتج منها مقتل أشخاص، ترتفع أصوات تطالب بمواقع مخصصة للمفحطين، ولست أفهم، هل تم اعتبار التفحيط هواية أو رياضة؟ هل يجب التذكير بأن السيارة وسيلة نقل لا استعراض وتخويف وإزعاج وقتل، في العام الماضي قتل شاب محترف في حلبة أو ميدان مخصص للاستعراض بالرياض، في حادثة شنيعة"، ويمضي السويد مؤكداً: "ما يجب أن يحدد رسمياً هو أن التفحيط مشروع قتل للآخرين، ولقائد السيارة، وهو في كل الأحوال مسلسل رعب وإزعاج للمشاة وسالكي الطريق، وعامل جذب سيئ لصغار الفتيان، يدفعهم للتفلت من أسرهم، وطريق للمخدرات والانحراف.
نخلص من هذا إلى ضرورة اعتباره جريمة جنائية، لا تكفي التوعية ولا الرخاوة للتصدي لها".
إبلاغ
سيارات للبيع
الردود
3 4
احلى لايك :)
3 1
لو طبق حد القصاص في المفحط مطنش اتحدى اطلق شنب يفحط بعدها
1 1
0 0
1 0
0 0
0 1
2 0
قبل 12 سنه و 5 شهر