توجه رسمي لمعرفة مصادر الأموال لعمليات الترميش
إضغط هنا للإخفاء
أفادت مصادر بأن هناك توجها رسميا من قبل عدة جهات بعدد من المناطق التي انتشرت فيها ظاهرة الترميش، لدراستها ومعرفة مدى خطورتها، وربما مصادر الأموال التي يتم التعامل بها.
الظاهرة، بعد أن انتشرت في أكثر من منطقة، خصوصا في محافظة العلا، وامتدت إلى مناطق أخرى مثل العلا وتيماء وتبوك وحائل والشملي وعدد من المحافظات، ستحظى في ظل هذا التوجه بمتابعة من عدة جهات من بينها وزارة التجارة والصناعة والداخلية وإمارات المناطق، بعد أن كثر حولها العديد من الأحاديث حول مشروعيتها، بالإضافة إلى الخوف من تكرر سيناريوهات عمليات النصب والاحتيال التي ظهرت في فترات سابقة، وأعادت للأذهان بعض المواقف السابقة من المساهمات الوهمية أو المضاربات غير المشروعة، وكان آخر تلك التحذيرات، ما تضمنته تغريدة وزير التجارة والصناعة الذي حذر فيها بالاسم الصريح مما يعرف بالترميش في بعض المناطق.
كما رصدت “مكة” أحاديث من خلال حساب تويتر منسوب لأبو رمش وهو يصرح في تحد جديد، حيث غرد بحسابه قائلا: أقرب مهلة للسداد لن تكون قبل شهر 4 من السنة المقبلة 1436 هـ 2015م ... صبركم علينا، كما رصدت، من خلال الالتقاء بعدد من المرتادين للمعارض وبيع السيارات، ظهور أكثر من شخص ممن يعرفون بممارسي الترميش، أو أنهم يحملون صفة أبو رمش، ولكن يعملون لحسابهم الشخصي، مما يشير إلى أن ممارسة هذه الصفقات لم تعد محصورة على الشخص المعروف بأبو رمش، وهذا ما يدعو إلى المزيد من المخاوف.
رمش يجدد هوس الثراء السريع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بات اسم "أبو رمش"الأكثر ترددا على ألسنة كثير من رواد معارض السيارات في المدينة المنورة ومحافظة العلا ولاحقا في كثير من مناطق السعودية.
ارتبط أبو رمش بالثراء السريع، ولا يقبل من يتعاملون معه غير ذلك.
وقد يكون ذلك مبررا حين نعرف أن من يضع لديه مركبة قيمتها 50 ألف ريال سيشتريها أبو رمش بمبلغ ربما يتجاوز 100 ألف ريال والمبلغ سيكون آجلا كنظام متبع لدى أبو رمش ومعاونيه.
فيما حذرت وزارة التجارة والصناعة من التعامل مع أبو رمش، وهو تعامل أصبح يعرف في بعض المناطق"بالترميش".
الفكرة تستعصي على الاقتصاديين والقانونيينبدأ مسلسل “أبو رمش” قبل خمس سنوات حين تحول موظف بسيط بإمارة محافظة العلا إلى بطل يتهافت عليه الطامعون بالربح السريع، ولا يعرف المشاركون متى ينتهي ذلك الفيلم، والذي تدور رحاه بين مجموعات تتقاسم الغنيمة، ويمثل المشاركون دور الكومبارس.
أبو رمش ورفاقه حولا محافظة العلا (400 كلم شمال المدينة المنورة)، إلى مدينة رائجة اقتصاديا تشاهد فيها أرتال المركبات الفخمة تجوب الشوارع، ويتسابق البعض فيها على بناء الفلل وآخرون يمتلكون آخر موديلات المركبات، وقد كان حلمهم أن يشاهدوها على الطبيعة فكيف بهم وهم يملكونها.
قصة أبو رمش قد لا يستوعبها حتى الاقتصاديون والقانونيون فأبو رمش ورفاقه يشترون المركبة بسعر مضاعف عبر كمبيالات ويبيعونها أمام العميل بخسارة بعض الأحيان، مثل شراء مركبة بالأجل بسعر 120 ألفا وسعرها بالسوق تقريبا 60 ألفا يبيعها على بعض رفاقه بسعر 40 ألفا ليضمن سيولة في الحال، ويطلب منك العودة بعد المهلة المحددة بين أربعة أشهر وستة وكل مدة لها سعرها.
قبل أن تصل الآن إلى 8 أشهر مع اتساع المشاركين الذين لا توجد إحصائية دقيقة تحصرهم، لكن حسب مصدر للصحيفة العدد تجاوز 5000 مشارك.
وقبل المدة يتصل فيك أبو رمش يطلب منك الحضور لاستلام المبلغ المتفق عليه دون نقصان أو تأخير بالموعد.
قصة أبو رمش التي تغنى بها سكان المحافظة إن “لم تغتن مع أبو رمش لن تغتني حتى مماتك”.
ومدينة العلا الترميشية والتي يقصد بها أبو رمش ورفاقه.
مخاوف من انفجار الفقاعة ووقوع ضحايا
وقال مصدر في العلا لـ«مكة» القصة غريبة الأطوار تشارك فيها مجموعة كبيرة من المواطنين والتجار وغيرهم، هي اليوم في مراحلها النهائية وتوشك على الانفجار، وينتظر أن تخلف عددا كبيرا من الضحايا، والتي تتحول بعدها إلى إزعاج السلطات بكثرة الشكاوى وأنهم تعرضوا إلى النصب والاحتيال.
وأضاف أن المجموعة التي يتزعمها أبو رمش بعضهم عليهم ملاحظات، وهم ينذرون بوجود مشكلة اقتصادية كبيرة تضر البلد والمواطنين على حد سواء، خاصة أن البعض أصبح يبيع منزله ومزرعته على المجموعة دون تسجيلها رسميا فقط مبايعة على الورق ويتحصل على كمبيالة تشتري من المكتبة دون توثيقها رسميا كما أن المركبة المشتراة تدور بين مجموعات كبيرة دون تسجيلها رسميا حتى بإدارة المرور وتتم خارج المعارض، كما أن المعارض لا تستوعب تلك الأرتال الكبيرة من السيارات المغادرة للمحافظة والقادمة.
رواج في القطاعات المتعاملة مع معارض السيارات
ويشير المصدر إلى أن أبطال الفيلم يجب أن يضحوا ببعض الأموال من أجل كسب السمعة الحسنة بين المتعاملين، ويظهرون لهم أن البعض حقق الربح الوفير معهم وبعدها يتم تجميع أموال كبيرة ثم الهروب خارج الديار أو مصيرهم السجن والعجز عن السداد.
وبين المصدر أنه يعرف أشخاصا معرفة قوية، اليوم أرصدتهم بالملايين ويعملون مساعدين ومقنعين لبعض رؤساء المجموعات، ويؤكد المصدر أن بعض المسؤولين بالمحافظة تحصلوا على مبالغ من أبو رمش وغيره بعد أن باعوا له مركبات بالأجل.
ويشير المصدر إلى أنه من الطبيعي أن يكسب أبو رمش رضا وحسن تعامله أمام المسؤولين ليحقق ما يبحث عنه وهو أن ينقل المسؤول أن أبو رمش صادق في تعامله.
وذهب المصدر إلى أن العلا اليوم مدينة اقتصادية، الجميع كاسب، حتى اليوم معارض السيارات اشتعلت عبر البيع والشراء والسطحات تحرك سوقها عبر نقل المركبات المشتراة بين التجار، وحتى المطاعم ازداد دخلها من كثرة الزوار الطامعين بترميشة من أبو رمش.
وبين المصدر أن المشارك في صفقة يظل في حالة خوف وقلق ومتابعة مستمرة لأبو رمش أو رئيس المجموعة المشارك معه طيلة المهلة المحددة بأربعة أشهر كمثال أن يراقب بيت أبو رمش أو يتتبعه.
وبين أنه عندما يسافر أبو رمش إلى مصر يعرف الجميع ذلك وينتظرون قدومه أو هروبه.
وبينت المصادر أن الإشاعات التي تدور عن المجموعة ما بين وجود كنز تم بيعه وتُبيض الأموال الناتجة عنه، أو مشاركة من شخصية مالية على شكل دعم لأهل المحافظة، بينما يقول آخرون نسمع أنها صفقات تمت في السابق عبر طرق غير نظامية.
وأشارت المصادر إلى أن العملية في اتساع كبير وانتشار خطير وأن بعض المواطنين ينتظرون قدوم شهر 8 حيث إن أبو رمش ملتزم بدفع أكثر من 30 مليونا ولو سدد المبلغ سوف يدخلون بكل ما يملكون من عقارات ومركبات.
وبينت المصادر أن بعض المركبات سرقت من المعارض ولم يتم التبليغ عنها للبعد عن الشبهات ومحاولة تجنب الوقوع في شكاوى تؤثر على سمعة المجموعات التي تتسابق بتقديم خصومات وفروقات على السعر حسب الأشهر التي وصلت اليوم إلى شهرين.
وقال أحد المتعاملين ويدعى فهد: أبو رمش فتح عليه باب رزق لم يكن في الحسبان، حيث سمع عن أبو رمش وكيف يشترى السيارة بسعر خيالي، حيث باع له سيارته بمكسب نحو 80 ألفا عن السوق وبعد أربعة أشهر استلم المبلغ ليشارك بضعفه وحقق أكثر من نصف مليون ريال.
وأضاف فهد تعلمت من سوق الأسهم أن المكسب القليل أفضل من الخسارة.
وبعدها انسحبت من المشاركة وبدأت أشتري المركبات التي يبيعها أبو رمش ورفاقه وأحقق مكاسب منها وبفضل الله اليوم تضاعف الرصيد، وأنصح المواطنين بالحذر، خاصة أن عدد المشاركين فوق الواقع بكثير.
وحققت السطحات المخصصة لتوصيل المركبات قفزة بالأرباح خلال الأيام الماضية بين تبوك والمناطق الأخرى، حيث اكتفى بعض المتعاملين هذه الأيام في سوق أبو رمش ورفاقه بأن يكون عملهم نظاميا عبر توصيل المركبات إلى جهات معلومة، وأكثرها منطقة تبوك والمدينة.
تزايد مثير في نقل ملكيات المركبات
مدير قسم السلامة بإدرة مرور المدينة المنورة العقيد عمر النزواي يقول إن مرور العلا سجل حركة في نقل ملكيات المركبات من 80 إلى 100 مركبة يوميا تتم عبر الطرق النظامية، والتي كانت لا تتجاوز 50 مركبة يوميا وليس بصفة مستمرة مثل هذه الأيام.
وبين النزواي أن المركبة التي تكون باسم الشخص هو مسؤول أمام الجهات المختصة نظاميا في حال المطالبة، ودعا الجميع إلى التقييد بالتعليمات والأنظمة.
شيخ طائفة الحراج بالمدينة، سليم الدبيسي أكد أن بيع المركبات بهذه الطريقة فيه شكوك كبيرة حول سلامتها قانونيا وشرعيا كذلك، مبينا أن ما يحدث من بيع مركبات بالأجل وبمبالغ كبيرة أمر خطير جدا ويهدد بكارثة اجتماعية ينتظر أن يعاني منها المساهمون من خسائر مادية كبيرة في حال تعثر تلك المساهمات.
وقال مساعد الجابري 15 عاما أعمل في المعارض وأمتلك معرضا وأؤكد للجميع أن الوضع خطير وفيه تلاعب بمشاعر البشر وغير شرعي ولا نظامي، مضيفا أن عملية البيع والشراء غير واضحة المعالم للبائع والمشتري الذي لا أحد يشاهده.
وتوقع أنه سوف تحدث كارثة بسوق المعارض وسوف تتكرر مآسي اجتماعية وأمنية لن تنتهي خلال سنوات مقبلة.
صفقات دون إفصاح أو معرفة أهدافها
مواطن تسلم سندا موقعا من أبو رمش بمعرض الصاعدي بالمدينة، ووصف الصفقة بقوله: إنها مغامرة يجب أن نتحمل نتائجها، مشيرا إلى أنه باع مركبته بسعر مضاعف.
وفي لحظة شهد معرض الصاعدي حركة تجارية كبيرة بعد تداول خبر وصول الشيخ أبو رمش للمعرض، وهو اللقب الذي ينادى به بين تلك الشرائح، بدا الأمر مغريا لتجربة تقديرهم لمركبتي، وهي من نوع جيب “فنشر” موديل 2013 ولا تخلو من بعض الصدمات، وبالفعل كشف عليها أحد معاوني أبو رمش بطريقة سريعة واكتفي بطرح بعض الأسئلة عنها، ليطلب بعدها وقتا لمراجعة “الشيخ”، خاصة أن الرقم المطلوب فيها كان 150 ألف ريال لدفع ثمنها آجلا، وبعد ربع ساعة عاد رافضا المبلغ وأكد أن الشيخ عرض 110 آلاف ريال على أن يكون استلام المبلغ في شهر صفر للعام المقبل، مع أن ثمنها الفعلي هو 70 ألف ريال.
ولدى خروج حمزة أو كما يلقب “أبو رمش” من المعرض، رفض الحديث نهائيا حول العمل الذي يقوم به، والجهة التي يحصل منها على تصريح وكيف يضمن حقوق المشاركين في حالة الوفاة ولم يجاوب إلا بكلمة: ليس لدي تصريح للإعلام.
ثم ركب سيارته الجيب 2014 وغادر الموقع، فيما بقي معاون له يشتري المركبات ويدفع ثمنها نقدا، إذ لا يتعامل أبو رمش بشيكات رسمية بل يسلم العملاء مبلغهم”كاش”.
إبلاغ
الردود
0 0
1 1
قبل 10 سنه و 7 شهر