أضف سؤال أو موضوع جديد          

هل انا حرامي؟

up 56 down 9
alfares433 109
قبل 8 سنه و 8 شهر



هل أنا حرامي ؟ "
قصة واقعية .
بعنوان: ( هل أنا حرامي ) ؟؟؟
يحكى إن طبيبًا سودانيًا
سافر إلى «دبلن» لامتحان الجزء الأول من تخصصه الطبي وكانت رسوم ذاك الامتحان هي 309 جنيهاً إسترلينياً 
ولأن الطبيب لم يجد «فكة» 
فقد دفع 310 جنيهات
بعد مدة جاءه خطاب من كليته في السودان 
بعد أن عاد من «إيرلندا» 
وفي طي الخطاب شيك بجنيه واحد 
مع الإيضاح للطبيب أنه كان قد دفع للكلية 310 جنيهات
مع أن الرسوم هي 309 جنيهات فقط.
والحق أن هذه القصة قد أعادتني لأحداث حدثت معي شخصيا:
أولها أنه في العام 1968 كنت قد اشتريت سيارة لوري بدفورد صنع إنجلترا من وكيل الشركة هنا في الخرطوم بملبغ ألفين وأربعمائة جنيه سوداني
لا تدهشوا ولا تعجبوا 
فقد كان ذلك في أوان «العز» والترف الذي ذرته الرياح وتبددت أيامه كالدخان.
المهم وبعد نحو أربعة أو ستة أشهر وصلني خطاب من الشركة 
يبلغني أن المصنع اﻹنجليزي قد أفادهم في خطاب، به من الاعتذار ما يخجل، باعتذاره عن أن هناك خطأ في تكلفة التصنيع، 
وأن الثمن الحقيقي للوري هو 2370 جنيها فقط. 
وعليه ترجو إدارة المصنع مني الاتصال بالشركة حتى أسترد منها ثلاثين جنيها فارق السعر .
سعدت إلى حد الطرب؛ 
ليس لذاك الفرق الذي جاء لمصلحتي، 
ولا للثلاثين جنيها التي هبطت فجأة في «جيبي» 
لقد كانت سعادتي لتلك الروح الطيبة
والأخلاق العالية 
والأمانة النادرة 
والدقة المتناهية 
التي يتمتع بها المواطن البريطاني.
وحزنت إلى حد البكاء والغضب 
وأنا أنظر حولي لأقيس وأوازن ذلك بما نحن فيه، 
إن السواد الأعظم من بني وطني ومن جماهير شعبي 
الذين يعملون بالتجارة 
والتعامل المباشر مع بني وطنهم 
يخالفون تعاليم دينهم 
الذي يحثهم على الأمانة والصدق 
ويحرم عليهم أكل أموال الناس بالباطل.
وهناك حادثة أخرى كنت أنا للأسف بطلها الأوحد، 
كان ذلك في العام 1978م 
وأيضا كان ذلك في أيام العز 
بل أيام الترف والثراء العريض، 
وذلك عندما كانت زيارة لندن بالنسبة لي مثل زيارة أي مدينة داخل السودان تماما. فقد كنت دائم التردد على لندن. 
المهم أني كنت أقيم في منطقة «بادنجتون» 
وأركب يوميا قطار الأنفاق، 
وكنت أمر يوميا على «كشك» سيدة إنجليزية عجوز، 
أثرثر معها كثيرا 
و«أتونس» معها يوميا، 
ثم اشتري «لوح» شوكولاته بمبلغ ثمانية عشر بنسا.
كانت تلك العجوز «ترص» ألواح الشوكولاته على «الرف» 
وتضع ﻻفتة صغيرة مكتوبا عليها ثمن السلعة. 
جئتها يوما وكالعادة 
وفي أثناء «الونسة» لمحت أنها قد وضعت على «رف» آخر ألواحا من الشوكولاتة
ولكنها تحمل ﻻفتة سعر آخر 
وهو عشرون بنسا، 
وهي موجودة بجوار الرف الآخر الذي توجد عليه ﻻفتة السعر اﻵخر ثمانية عشر بنسا.
سألت المرأة: 
اليوم أرى عندك نوعا جديدا من الشوكوﻻته.
أجابت في اقتضاب: نفس النوع.
واصلت متسائلاً : 
إذن بوزن وحجم جديد. 
أجابت: نفس الوزن والحجم. 
واصلت «ثقالتي» وأنا أقول: 
إذن هو من مصنع آخر. 
أجابت: نفس المصنع. 
هنا سألتها: إذن لماذا والحال هكذا، 
هناك سعران: 
أحد الأرفف يحمل 18 بنسا، 
والرف الآخر يحمل 20 بنساً ؟
أجابتني قائلة: 
هناك مشاكل في نيجيريا التي يأتي منها الكاكاو، وهذا هو الثمن الجديد.
هنا سألت المرأة قائلاً: 
ومن سيشتري منك بعشرين بنساً مادمت تبيعين النوع نفسه بثمانية عشر بنساً ؟
فقالت: نعم أنا أعلم ذلك، 
ولكن بعد أن ينفد ذاك الذي هو بالسعر القديم سوف يشتري الناس بالسعر الجديد
هنا قلت لها في غفلة وبلادة ولا مبالاة: لماذا لا تخلطين النوعين معا وتبيعين بالسعر الجديد، أي بعشرين بنساً ؟؟
جحظت عينا المرأة، 
واحمر وجهها من الغضب 
ثم مالت نحوي وهي تهمس في فزع: 
هل أنت حرامي؟؟
ومازلت منذ ذلك التاريخ أسأل نفسي:
أ أنا حرامي؟؟ أم هي غشيمة بهيمة تلك المرأة ؟!!!
طيب، إذا كنت أنا حرامي، 
فكيف هم أولئك الذين يشترون آلاف الجواني من الدقيق، 
وعندما يرتفع السعر 
يبيعون بالسعر الجديد ؟!!
وفي أي «سقر» أو «جحيم» أو «سعير» يتقلب فيها «محروقاً» من يزيد فجأة سعر «البصل» في مخازنه 
ويبيعه بالسعر الجديد ؟!! 
رغم أنه قد اشتراه بالسعر البائس الزهيد القديم !!!
ولن أكتب حرفاً واحداً عن الذين يخزنون السكر واﻷرز واللبن والزيت وغير ذلك من احتياجات الناس ويخفونها في أوقات اﻷزمات والحروب، ثم يبيعونها بأعلى اﻷثمان، محتكرين حاجة الناس.
فهؤلاء سيواجهون أمراً «مراً» في ذاك اليوم الرهيب.
بقلم / مؤمن غالي
عندما يغيب الوازع الفطري الانساني..تغيب الامانة.








إبلاغ إبلاغ



الردود


قالها الشيخ محمد عبده رحمه الله عندما سافر للغرب يقول ( وجدت هناك مسلمون بلا إسلام و وجدت هنا إسلام بلا مسلمون ) . . . . . 


up 1 down 1
خارج الوسط الرياضي 104
قبل 8 سنه و 8 شهر



اخذنا من القوم النقاط الايجابية وتعامينا عن السلبية ، ومن عندنا سجلنا السلبيات في تاريخنا وتناسينا النقاط المضيئة...




* إندونيسيا، فيها مائة وخمسون مليون مسلم، هذه أكبر دولة إسلامية في العالم، إنما دخلها الإسلام عن طريق التعامل التجاري، لا عن طريق الجهاد، ولا عن طريق السيف، وهذا مصداق ما قاله النبي عليه الصلاة والسلام، كما في حديث أَبِي سَعِيدٍ, عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, قَالَ:
((التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الْأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ))




* قصة رجل يبيع البيض، جاءه زبون، فقال له: عندك بيض، قال له: نعم، قال له: طازج، قال: لا والله، ليس طازجًا، الطازجُ عند جاري.... هذا المسلم لا يكذب أبداً، والله يرزقه 




أشترى ابن سيرين زيتا بأربعين ألف درهم ، فوجد في احد الاوعية فأرة ، فظن أنها وقعت في المعصرة ، وصب الزيت كله ..




وقصة الرجل الذي استأجر أُجراء: قال : أعطيتهم أجرهم ، غير رجل واحد ، ترك الذي له وذهب فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال ، فجاءني بعد حين فقال :
يا عبدَ الله أدِّ إليّ أجري ، فقلت : كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق فقال : يا عبدَ الله لا تستهـزئ بي ! فقلت : لا أستهزئ بك ، فأخذه كله فاستقاه فلم يترك منه شيئاً




وأخبار عند العرب حتى في الجاهلية فيها الكثير من قصص الامانة والشهامة واكرام الضيف واغاثة الملهوف والصدق ...


up 2 down 0
aboosama08 129
قبل 8 سنه و 8 شهر