أين ساهر عن ساهر

9 2

لايمكنك التصويت حتى الحصول على 20 نقطة على الأقل
إضغط هنا للإخفاء

d-mexem 1283
قبل 12 سنه و 9 شهر

أين ساهر عن ساهر ؟!!

لن أتحدث عن نجاح فكرة النظام كما يبدأ الكثيرون إن أرادوا نقد هذا النظام ليُقبل النقد منهم، إنما سأطرح حديثي دون أي مدح وأي تجريح، هي الحقيقة يأخذها من يأخذها ويردها من يردها!

حينما تسير في طريق، وترى من أمامك قد قللوا السرعة فجأة فاعلم أن ساهر يحصد أمامهم ولم يوقفهم سوى رؤية كشح فلاش كاميراته، ولا تسألني حينها عن الحوادث والتصادمات التي تنتج عن ذاك الموقف المروري وقد حصل قبل أيام حادث مأساوي لشاب جراء هذه المشكلة، والمرور أدرى منا به !

إنه ساهر.. ذاك النظام الجائر الذي زاد على الفقير فقرة، ولم يسلم منه لا صغير ولا كبير، ولا عاميّ ولا عالم، حتى الأجانب نال منهم وأخذ فوق دخلهم الذي يدخرونه لأبنائهم وأهاليهم !

ليس من العدل بأي حال من الأحوال أن يتم بين عشية وضحاها تطبيق نظام صارم حازم دون تثقيف أو تجربة للنجاح، إنما تم ذلك والجميع بلا استثناء لا يعلم إلا القليل من أنظمة المرور، ويسير طيلة عمره على (البركة)؛ والتقصير في ذلك لا أراه إلا عائد على المرور .. فهو كبيرهم الذي علمهم السحر؛ وينشأ ناشئ الفتيان فينا.. على ما كان علمه أبوه !

مرورنا الكريم، حدثني عن عدم تخطيط الكثير من الشوارع والدوارات ولا يخفاك ما لعدم تخطيطها من مخاطر وعشوائية؛ بل حدثني ياعزيزي عن تلك المطبات العشوائية التي تملأ مدن المملكة بلا تنبيه ولوحات إرشادية بل وحتى عيون قطط على الغالب منها؟!

لكنه فرض السلطة باسم السلامة، وإلا كيف لا يطبق النظام على الجميع بلا استثناء كالقضاة والضباط ومن أكبر منهم منصباً ومكانة؟ ولا إجابة!

أحد العاملين في ساهر يقول أن المكان الذي نقف فيه ولا نحصد فيه في أكثر من 300 مخالفة في غضون استلام واحد أي: 8 ساعات فإن الشركة تقوم بدراسة مكان آخر مربح أكثر لأن حتى الثلاث مائة مخالفة لا تملأ بطونهم، فكيف يكون : (ساهر.. لسلامتكم) ؟! إنما لاستنزاف ما في جيوبكم!!

بل ذات مرة في أحد الطرق السريعة كانت سيارة ساهر تقف على جانب الطريق وتردد (يارزاق.. ياكريم) فأخذت ما أخذت من (الأرباح)، فمر جمع من السيارات بالمصادفة فحصدت منه الكثير، فلما ذهب هذا الجمع ركب المسئول عن ساهر سيارته وذهب مسرعاً وتجاوزهم بسرعة جنونية ووقف أمامهم ليحصد منهم مرة أخرى، فأين ساهر عن ساهر ؟!

أرجو من دولتنا الحبيبة النظر في أمر ساهر الذي شد وطأته علينا حتى أصبحنا لا نطيق القيادة ولا السفر، ولا نكاد نصدق إذا استفسرنا عن المخالفات ولم نجد جديد، بينما كنا بالعكس ننصدم إذا وجدنا مخالفة مرورية جديدة مسجلة علينا دون علمنا!!

أتمنى أن لا يعود زمن امتطاء الخيل والحمير والبعير جراء الأزمات المالية المتتالية بالتعاون مع البطالة المتفشية والأسعار الباهظة!
 
منقول

إبلاغ

الردود